ظلم الزوجة لزوجها / أمور تظلم فيها الزوجة زوجها ! | موقع المسلم
الحمد لله. أولا: الواجب على كل من الزوجين معاملة الآخر بالمعروف ، كما قال تعالى: ( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا) النساء/19 ، وقال: ( وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) البقرة/228، ويجب على الزوجة خاصة أن تطيع زوجها وأن تمتثل أمره ، وألا تخرج من بيته إلا بإذنه ، وأن تعلم أن حق الزوج عليها عظيم ، وأن طاعته مقدمة على طاعة أبيها وأمها. قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: ( لَوْ كُنْت آمِرًا أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لأَحَدٍ, لأَمَرْت النِّسَاءَ أَنْ يَسْجُدْنَ لأَزْوَاجِهِنَّ; لِمَا جَعَلَ اللَّهُ لَهُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ الْحَقِّ) رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وصححه الألباني في صحيح أبي داود. وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لو أمرتُ أحداً أن يسجد لأحدٍ لأمرتُ المرأة أن تسجد لزوجها من عِظَم حقِّه ، ولا تجد امرأة حلاوة الإيمان حتى تؤدي حق زوجها ، ولو سألها نفسها وهي على ظهر قَتَب). قال الهيثمي: رواه بتمامه البزار وأحمد باختصار ورجاله رجال الصحيح.
- مملكة دفى الشوق
إن الله تعالى حرَّم الله تعالى على الولي منع موليته من الزواج لإضرارها أو لعنادها أو لمصلحة شخصية له. إن الإسلام أباح للمرأة فسخ عقد الزواج إذا زُوِّجت بغير رضاها. إن الشريعة أباحت للمرأة الخلع إذا كانت كارهة لزوجها، ولا تستطيع العيش معه. إن الإسلام جعل للزوجة ذمة مالية خاصة بها. وهذه بعض حقوق المرأة في الإسلام، وقد فاقت معاملة الإسلام للمرأة الأديان السماوية والمناهج الوضعية، ولا ينكر هذا إلا حاقد أو جاهل. يتّضح مما سبق أنّ الإسلام كرّم المرأة، وحفظ لها حقوقها، وحذّر من ظلمها والتعدي على حقوقها، وأمر بالإحسان لها، والنفقة عليها، وأعطاها حقّ فسخ عقد الزواج أو الخلع إذا دعت الحاجة لذلك، وحرّم العديد من الأمور التي كانت منتشرة في الجاهلية وفيها ظلم لها. المراجع ^ أ ب مجموعة من المؤلفين، الفقه الميسر في ضوء الكتاب والسنة ، صفحة 304-305. بتصرّف. ↑ سورة النساء، آية: 4. ↑ سورة البقرة، آية: 233. ↑ سورة النساء، آية: 34. ↑ سورة النساء، آية: 19. ↑ رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 1162، حسن صحيح. ^ أ ب سيد سابق، فقه السنة ، صفحة 185-186، جزء 2. بتصرّف. ↑ رواه الألباني، في صحيح ابن ماجة، عن عمرو بن الأحوص، الصفحة أو الرقم: 1513، حسن.
- سعودي بينج
8- إهـمال تربية أولاده في صغرهم ، وعدم الحرص على صحتهم وتغذيتهم ونظافتهم ؛ مما يجعل الـزوج يشـغل باله بهـم ويتحـمل جزءًا كبيرًا من ذلك، مما ينعكس أثره على صحة الزوج وضـياع وقته وتفـويت مصالحه في الخارج مع أن هذه الحقوق يقع أغلبها على الزوجـة, ويلحق بهذا قيام الزوجـة بالوقيعة بين الـزوج وأولاده، وشحـن صـدور الأولاد على أبيهم مما ينشـأ عنه حقد الأولاد وكراهيتهم لـه. 9- إرهاق الزوج بالنفقات الباهظة من غـير حاجة إليها ؛ مما ينشـأ عنه تحـمل الزوج للديـون الكبـيرة من النـاس. وفي هذا هم الزوج وغمه وتعـريضه لحقـوق الخلق؛ وقد لا يستطيع الوفاء بها مما يـؤدي به إلى السجن وغيره، وكل ذلك بسبب الزوجة الظالمة الحمقاء. 10- غيبة الزوجة لزوجها عند أهله أو أهلها أو قرابتها, وفي هذا ظلم للزوج لأن الغيبة حرام بين المسلمين وهي بين الأقارب أشـد حرمة وظلمًا. 11- السعي بالنميمة بين الزوج ووالديه أو إخوانه وأخواته أو غيرهم من الأقارب ؛ مما يكون له أكبر الأثر في تقطيع الأرحام وإفساد أواصـر الـود والمحـبة بين الزوج وأقرب الناس إليه، ويلحـق بذلك غيبة الوالدين أو الأخوة والأخوات عند الزوج، وإيغار صدره بذلك مما ينشـأ عنه ترك الولـد لوالديه وبعده عنهـم؛ كل ذلك بسـبب الزوجة الظالمة البـاغية.
الزوجة المسلمة الصالحة
وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه، فأبت فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح)) [1]. ويلحق بمعصية الزوج ترك خدمته بالمعروف والتعالي عليه وإلجائه إلى خدمة نفسه وإشغال وقته بذلك. والحاصل من كل ما سبق أن طاعة الزوجة لزوجها في غير معصية الله - تعالى -وفيما تقدر عليه واجبة، وهي حق من حقوق الزوج على زوجته، وتصير المرأة ظالمة لزوجها بتفريطها في ذلك. 2- الخروج من بيته بدون إذنه، وهذه المسألة فرع عن سابقتها؛ لأن من لوازم طاعة الزوج أن لا تخرج من بيته إلا بإذنه، وفي مخالفة المرأة لذلك تفريط في حق من حقوق الزوج إلا أن تعلم إذنه المسبق لها لبعض الأماكن وأنه لا يمانع في ذلك، فهذا ينوب مناب الإذن لها. ويلحق بهذه المخالفة إذن الزوجة لأحد بدخول بيت زوجها مع علمها بكراهيته لذلك؛ فهذا أيضًا يعد من ظلم الزوجة لزوجها ومنعه حقًا من حقوقه؛ قال - صلى الله عليه وسلم -: ((فحقكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم من تكرهون، ولا يأذَنَّ في بيوتكم لمن تكرهون)) [2]. 3 - سوء العشرة مع الزوج وإساءة الأدب معه بقول أو فعل والتسبب في إيصال الأذى والغموم والهموم إليه. كل ذلك مما تعاقب عليه المرأة، وتصبح بذلك ظالمة معتدية على حق عظيم من حقوق الزوج، ألا وهو الأدب معه، وحسن العشرة، وتوفير السكن النفسي والجسدي للزوج، والذي هو من غايات الزواج وأهدافه.
~~ ~~
وإنا لنوصي هذا الزوج بتقوى الله عز وجل، ونحذره من ظلم الزوجة والإساءة إليها، ونذكره بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم: استوصوا بالنساء. رواه البخاري. وفي رواية لمسلم: استوصوا بالنساء خيراً. وإننا لنوصي الزوجة أيضاً بالصبر على زوجها ورد السيئة بالحسنة ابتغاء رضوان الله وحفاظاً على أسرتها خصوصاً لو كان لها منه أولاد، فإن يئست من إصلاحه وعجزت عن تحمل هذا الأذى، فإن لها أن تنتصر منه ولكن دون تعد وبمراعاة الضوابط التي بيناها في الفتوى رقم: 37666. والأولى بها حينئذ أن تطلب الطلاق لدفع هذا الضرر عنها ولتجنب الدخول في مثل هذه المهاترات، جاء في الشرح الكبير: ولها ـ أي الزوجة ـ التطليق على الزوج بالضرر، وهو ما لا يجوز شرعاً كهجرها بلا موجب شرعي وضربها كذلك وسبها وسب أبيها. انتهى. والله أعلم.
↑ سورة البقرة ، آية: 222. ↑ سورة البقرة، آية: 223. ↑ رواه ابن القيم، في إعلام الموقعين، عن أبي ذر الغفاري، الصفحة أو الرقم: 1/181، صحيح. ↑ وهبة الزحيلي، الفقه الإسلامي وأدلته ، صفحة 6846، جزء 9. بتصرّف. ↑ أحمد علي طه ريان، فقه الأسرة ، صفحة 179. بتصرّف. ↑ فقه النكاح والفرائض، فقه النكاح والفرائض ، صفحة 57. بتصرّف. ↑ "ما هي حقوق الزوج وما هي حقوق الزوجة" ، الإسلام سؤال وجواب ، 25/2/2001، اطّلع عليه بتاريخ 8/1/2017. بتصرّف. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 3065. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 4899. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم ، عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، الصفحة أو الرقم: 1714. ↑ محمد الدهلوي، ضمانات حقوق المرأة الزوجية ، صفحة 31.
- ميل الجسم لمقاومة أي تغير في حالته
- زيت اللوز المر للجسم تجربتي
- حكم هجر الزوجة زوجها إذا آذاها وضيع حقوقها - الإسلام سؤال وجواب
- قبول جامعه الملك فيصل القبول والتسجيل عن بعد
- ظلم الزوجة لزوجها
- المظالم ظلم الزوجة لزوجها - YouTube
12- الاعتداء على أموال الزوج الموفي للزوجة حقوقها بسرقة أو احتيال أو ضغوط معينة حتى يذعن للزوجة كارهًا للتنازل عن أمواله؛ كل ذلك يعد ظلمًا وعدوانًا على الزوج وأمواله 13- السكوت على منكرات الزوج في نفسه أو بيته، وعدم مناصحته وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر، وأشد ظلمًا من هذه تلك الزوجة التي تعين زوجها على المنكرات أو تحثه وتلح عليه بها. فما أشد ظلمها لنفسها وزوجها وأولادها نعوذ بالله من ذلك. 14- ومن أشهر المنكرات التي تتسبب فيها الزوجة غالبًا: إدخال آلات اللهو والفساد في البيت وارتداء الألبسة المحرمة لها ولبناته، والسفر إلى بلاد الفساد والرذيلة ودخول السوق بلا محرم والخلوة بالسائق الأجنبي وغير ذلك. 15- طلب الزوجة الطلاق من زوجها من غير سبب شرعي إلا المضارة للزوج ومسـاومته والتعالي عليه؛ قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (( أيمـا امرأة سألت زوجها الطلاق من غير بأس فحرام عليها رائحة الجنة)) [5]. [1] البخاري في بدء الخلق (3237). [2] الترمذي في الرضاع (1163) وقال: حسن صحيح. [3] البخاري في النكاح (5195). [4] البخاري في النكاح 9/261 ، مسلم في الكسوف (907). [5]أبو داود في الطلاق 2/268 (2226) ، قال الحافظ في الفتح 9/304: وصححه ابن خزيمة وابن حبان.